العصارات الكافية في علم العروض والقافية

الغلاف الأمامي
Quraish Publishings, 07‏/05‏/2014 - 90 من الصفحات

 هذه عصارات اعتصرتُها، وشذرات جمعتها، وفوائد اختصرتها في علم العروض والقافية، أراها لمبتغيه كافية، ولطالبه شافية، اقتصرت فيها على  الأصيل، وعلى ما رأيتُ أنه ينبغي أن يبقى في دائرة هذا الفن الجليل، وأعرضت عن كل ما علق به من مستهجن دخيل، أو مرذول مستقبح، أو عاميّ ساذج، أو مبتدع مدثور، أو وزن غير مشهور.

   أما  منهجي في معالجة  بحور الفن.. فإني أذكر البحر، ثم مفتاحه الذي تعارف عليه أهل هذه الصناعة تسهيلاً لحفظه، وتيسيراً لاستحضاره، ثم أذكر أوجه استعمالاته من حيث التمام والجزء والشطر والنهك، ذاكراً عدد أعاريضه وأضربه بوجه عام، ثم أشرع بتناول ذلك بالتوضيح والتبيان، فأذكر التام – مثلاً – مشيراً إلى عدد أعاريضه وأضربه، مبيناً وزنه بلفظ (التفعيلات) مذيَّلةً برموزها المقطعيّة وفق (الطريقة الصوتية المقطعية) التي آثرناها في هذه العصارات، نظراً إلى سهولتها وسلاستها، وابتعادها عن التعقيد، وانسياقها مع الطبيعة الموسيقية للغتنا العربية على ما أثبتته التجارب. ثم أذكر بعد ذلك أعاريض البحر وأضربه وما يعتريها من تغييرات لازمة (العلل) وغير لازمة (الزحافات) ذاكراً نوع التغيير تحته، مرقِّماً (الأعاريض) و (الأضرب) من جهة اليمين بالرقم العربي المشرقي وفق تسلسلها في البحر بوجه عام.

   بيد أني أذكر التفعيلة التي وقع فيها التغيير غير اللازم (الزحاف) مرة واحدة على ما يرشد إليه قانون البحر، مشيراً بذلك إلى أنّ سائر تفعيلات البيت على المنوال نفسه من جواز وقوع ذلك التغيير غير اللازم (الزحاف) فيها؛ تجنباً للتكرار الذي لا داعي له. وأذكر رموز التفعيلات كلها تحتها وفق طريقة تصويريّة تصور البحر وأنواع أعاريضه وأضربه وما يعتريها وحشوه من زحافات وعلل لتكون ألصق بالذهن، وأعلق بالذاكرة.

   ثم أُلحق بالعصارة ملحوظاتٍ وتنبيهاتٍ حول الموضوع. هذا وقد قدمت بين يدي تلك العصارات مباحث ومقدمات ومعلومات لا بد لطالب هذا العلم من معرفتها، والإحاطة بها؛ لأنها الأساس والمفتاح لقواعد هذه الصنعة وقوانينها.

   بعد ذلك يطل علينا الفصل الثاني المتضمن ما يهم من مباحث القافية وفنونها، معرضاً عن كل ما لا طائل تحته، ولا يُرجى منه كبير فائدة – كما يبدو لي – معتمداً في جُلّ مباحث هذا الكتاب على كتاب الأُستاذ الدكتور صفاء خلوصي الموسوم بـ (فن التقطيع الشعري والقافية) على أني رتبت وهذبت وأضفت، وأخضعت كل ما يمت إلى هذا العلم بصلة إلى (الطريقة الصوتية المقطعية) التي أشرت إليها، وهذا ما لم يفعله الدكتور صفاء، بل أبقى على مصطلحات القدماء وطريقتهم، محاولاً الإصلاح في بعض المواطن، لكن الكتاب بقي جافّاً نوعاً ما جفاف غيره من سائر كتب العروض التقليديّة التي مجّها وأعرض عنها غالبُ طلابنا معذورين!

 

المحتوى

القسم 1
القسم 2
القسم 3
القسم 4
القسم 5
القسم 6

طبعات أخرى - عرض جميع المقتطفات

عبارات ومصطلحات مألوفة

معلومات المراجع